𓆸
يا لَحُسنِ حَظِّي،
أنّي التقيتُ بكَ
في زَمنٍ لا يُؤمنُ بالعَجائِب،
فكنتَ أنتَ العَجَبَ الذي لا يُفسَّر،
والرَّقصةَ التي لا تَتوقَّفُ،
ولو انكسَرَ الإيقاعُ في قلبي.
𓆞
يا لَحُسنِ حَظِّي،
أنَّك جِئتَ دونَ مَوعِد،
كأنَّكَ نَجمٌ تَسلَّلَ من خَلفِ الغُيومِ ليُضيءَ لي وحدي،
كأنَّكَ قُبلةٌ نَسِيَتْ أن تَكونَ عابِرة،
فاستقرَّتْ في شِفاهي كالوَعدِ الأبدي.
𓆡
لا تَتوقَّفْ،
تابِعِ الرَّقصَ يا أيُّها الحُبُّ،
يا أيُّها النَّبضُ المُتَلعثِمُ في حُنجَرةِ الغِياب،
فأنا أُصدِّقُ كُلَّ خُرافةٍ تَقولُ إنَّكَ لي،
وأُكذِّبُ كُلَّ واقِعٍ يُنكرُ ذلك.
𓆜
يا لَحُسنِ حَظِّي،
أنَّني عَثَرتُ عليكَ
في نُقطةِ ضَوءٍ بينَ حُلمٍ ونَسيان،
كأنَّكَ مَوجةٌ تَعرِفُ كيفَ تَغسِلُني من كُلِّ ما لَستُه،
وتُعيدُني إليَّ،
لكنَّني أكونُ أنتَ.
𓆝
تابِعِ الرَّقصَ،
ولو كانَ المَوتُ هوَ الموسيقى،
فأنا أُفضِّلُ أن أَموتَ على إيقاعِكَ،
لا أن أعيشَ في صَمتٍ لا يَعرِفُ اسمَكَ.
𓆟
يا لَحُسنِ حَظِّي،
أنَّني لم أَطلُبكَ،
لكنَّكَ جِئتَ،
كأنَّكَ سِرٌّ في نَسقِ القَدَر،
كأنَّكَ نَغمةٌ ضَلَّتْ طريقَها إلى السَّماء،
فاستقَرَّتْ في قلبي.
𓆠
لا تَقِفْ،
تابِعِ الرَّقصَ يا أيُّها الحُبُّ،
يا أيُّها الشِّعرُ المُرتَبِكُ في عَينَيك،
فأنا أَكتُبُكَ كُلَّما نَسيتُني،
وأَنسى كُلَّ شيءٍ إلّاكَ.
𓆣
يا لَحُسنِ حَظِّي،
أنَّكَ لستَ حُلماً،
بل حَقيقةٌ تُشبهُ الحُلم،
وأنَّني لستُ شاعِراً،
لكنَّني أُصبِحُ شِعرًا حينَ أُفكِّرُ فيكَ.
𓆣
تابِعِ الرَّقصَ،
فالعالَمُ يَنهارُ في الخارج،
لكنَّنا نَرقُصُ،
كأنَّنا نَنجو،
كأنَّنا نَخلُقُ عالَمًا لا يَنهار.