صورة المحرر

مريم محمد يوسف ذوالغنى

محرر المقال | قصص

حرية العقل قبل وصاية رجل الدين
مريم محمد يوسف ذوالغنى 849 مشاهدة
إعلان
مساحة إعلانية - 728 × 90 بكسل

إن رجل الدين الذي يصادر عقلك وينسب جوهر معتقدك لنفسه، أشبه بالسجّان منه برجل دين.
يسير بك كأن غشاوة أُسدلَت على عينيك، فتُصبح مُبلّد الفكر، فاقدًا لميزان المنطق.
وحين يخطئ رجل الدين في التعبير أو يسيء في التصرف، فذلك لطبيعته البشرية التي تغلب فيها العاطفة على العقل، لا لنقص في الدين أو خلل فيه، بل لأنه يريدك تابعًا مسيّرًا خلفه.
لكن الحقيقة أنك وحدك المسؤول أمام الله عن طاعتك العمياء لإنسان قد يصيب تارة ويخطئ أخرى.
وعندما تتمرد على تيار القطيع، وتنتقد، وتضع أقواله وأفعاله تحت المجهر، وتتبرأ من هوى نفسه—فأنت لست زنديقًا، بل إنسان حر قادر على استعمال عقلك الذي وهبك الله إياه وميزك به عن سائر خلقه.
فأنت قبل أن تنتمي إلى دين أو طائفة، أنت أولًا إنسان؛ روحك، أحلامك، وحياتك غالية، ولا يحدّ من قيمتها أي انتماء.

إعلان
مساحة إعلانية - 728 × 90 بكسل
التصنيف: قصص
الوسوم:
ادب