المرأة ليست ظلًا لأحد، وليست مجرد آلة للإنجاب أو وعاء لتربية الأبناء.. إنها أصل الحياة، ومنبع العطاء، والعقل القادر على البناء مثلما هو القلب
الممتلئ بالحنان.. هي الأم التي تغرس في قلوب الصغار قيَم الخير، والمعلمة التي تصوغ عقول
الأجيال، والطبيبة التي تداوي الجراح، والمربية التي تفتح الأفق أمام الإنسان ليكون
أفضل.. هي القادرة أن تكون في كل موقع رسالة، وفي كل ميدان بصمة لا تُمحى.. المرأة ليست أقل شأنًا، بل هي صاحبة الشأن الأعظم؛ فهي التي تربي القادة،
وتصنع المبدعين، وتفتح أبواب الأمل في كل بيت وكل مجتمع.. ومن يقلّل من دورها إنما يغفل عن أن المرأة هي التي أعطت العالم أول دروسه
في الحياة، وهي التي ما زالت تعلّمه كل يوم كيف يعيش بحب ومعنى.. المرأة رسالة، والرسالة لا تُحاصر بدور واحد ولا تُختزل في مهمة واحدة.. إنها قادرة أن تكون أمًّا ومعلمة، قائدة ومبدعة، طبيبة ومهندسة، وكل ما
يثبت أن المجتمع لا يكتمل إلا بها.. فلنمنحها ما تستحقه من تقدير، ولنعترف أن المستقبل يُصنع بيدها كما يُصنع
بيد الرجل، وربما أكثر..