صورة المحرر

د.رانيا خليل إبراهيم أبوعليان

محرر المقال | قصص

رجع ايلول
د.رانيا خليل إبراهيم أبوعليان 345 مشاهدة
إعلان
مساحة إعلانية - 728 × 90 بكسل

كثيراً ما نتساءل: لماذا يأخذنا في شهر أيلول الحنين،...ما هو سره الذي لم  يتغير طوال عقودٍ ومواسم و سنين؟
في أيلول تنتهي حرارة الصيف على مفترق طرق لنصل بعده لبرد الشتاء القارص الذي يُنسينا كل ما عانقناه من حرارة.
 
ربما هذا هو سر أيلول الخريفي...فهو الفيصل بين الصيف والشتاء،...بين الحرارة والبرودة...وربما نراه كما نرى بحياتنا تلك الفترة الباهتة التي تتوسط توقد المشاعر مرورا بفتور أيلولها وصولاً لتجمدها وتلاشيها على أعتاب شتاء القلوب.
 
....رفقا يا أيلول بنا،...لا تأخذ منا حرارة العمر والمشاعر...فلا زال القلب فتيٌاً.
 
رفقا!!! لِمََ عزَمتَ على المرور بنا برحلة الفتور الخريفي سيرا نحو العبور  البارد الأبدي...فلا زالت قلوبنا غضة...وأحلامنا فتية ونأمل من العمر أن يعطينا الكثير...الكثير
 
على أبواب أيلول نودع كلَّ دافئٍ ملأ دُنيانا ونستقبل خريفا بارداً للمشاعر يُنذر ببرودٍ قارصٍ للقلبِ ومن فيه وما فيه.
 
...هنا يا أيلول أنا أودع قِطعاَ من قلبي تهاوت بعدَ طول احتضانٍ صيفيٍ حار،...وأمضي معك وأنا أعلم أن البرد القارص والوحدة المقيتة قادمين،...هناك حيث لا يرافقني سوى كوبي الدافئ وكتابي وتلك المدفأة الصغيرة ووشاح.
 
أيا من  كتبتم وتكتبون؟..غنيتم وتغنون،...هل تعلمون ماذا تحمل هذه الكلمات في طياتها حين يتأوه الوجع لنقول: - رجع أيلول"؟؟

إعلان
مساحة إعلانية - 728 × 90 بكسل
التصنيف: قصص
الوسوم:
قصص