صورة المحرر

Awein Majak

محرر المقال | خربشات

هَنِيئًا لهم العقل، وهنيئا لي الجنون
Awein Majak 357 مشاهدة
إعلان
مساحة إعلانية - 728 × 90 بكسل

في العام الماضي، وبين أروقة السوبرماركت،
التقيت بابن خالتي صدفة. كان القلق جليًا على وجهه وهو يسألني: "هل أنتِ بخير؟"
ابتسمت وأجبته بهدوء: "نعم، أنا بخير."
لكن كلماته التالية كانت كفيلة بإثارة تأملاتي العميقة: "لقد كانوا يتحدثون عنكِ اليوم. يقولون إنك ربما أصبتِ بالجنون أو أن حالتك النفسية ليست على ما يرام. في الآونة الأخيرة، أصبحتِ أكثر نشاطًا على فيسبوك، تكتبين وتنتقدين."
تلك اللحظة أدركت أنني لم أعد أكترث لما يقوله الآخرون عني. وصلت إلى مرحلة من التصالح مع ذاتي، حيث لم تعد آراؤهم قيودًا تكبلني. بنبرة هادئة ولكن حاسمة، أجبته:
"هَنِيئًا لهم العقل، وهنيئا لي الجنون."
أحب البيت وجو البيت. قد لا أصنف في مرتبة النساء التقليديات لأنني لا أحب الخرجات، ولا أحب التسوق، ولا أحب اللمات النسائية. أعشق السفر وأحب الهدوء والراحة. في الواقع، أجد نفسي أكثر سعادة عندما أكون في مكان هادئ، بعيداً عن الضوضاء والازدحام. أحب أن أكون محاطة بالأماكن التي تمنحني السلام الداخلي، سواء كانت في الطبيعة أو في أجواء هادئة داخل المنزل.
بعض الناس غالباً ما يصنفون الآخرين بناءً على توقعاتهم المسبقة عنهم، ولكن في الحقيقة، نحن جميعاً نختلف في اهتماماتنا وتفضيلاتنا. ربما لا أكون على صورة المرأة التقليدية التي يحبونها أو يتوقعونها، لكنني أعيش حياتي بالطريقة التي ترضيني، بعيداً عن أي ضغط اجتماعي.
"تلك الجدران التي تحتضن جنوني، وتلك الكلمات التي أخطها بين الحين والآخر، هي فلسفة لا يفهمها إلا المجانين أمثالي
هَنِيئًا لهم العقل وهنيئا لي الجنون"

#خربشات
إعلان
مساحة إعلانية - 728 × 90 بكسل
التصنيف: خربشات
الوسوم:
خربشاتاوين