
Awein Majak
محرر المقال | خربشات

إعلان
ينزفُ وطني،
والوجعُ أعظمُ من أن يحتويه البكاء،
والجراحُ أعمقُ من أن يضمّدها الصبر،
والأرضُ أضيقُ من أن تحتمل هذا العناء.
ينزفُ وطني،
والأمل يئنُّ
ويترنَّح بين البؤس والشقاء،
والأرواح تتساقط كالأوراق في خريف الفناء،
والرياح تهمس صرخات الأنين، فقد وُجِدَ العناء.
ينزفُ وطني،
سلامٌ تأخَّر،
سلامٌ يتلطَّمُ بين “من أنا” و “من أنت”،
سلامٌ كان حُلمًا تاه بين الرجاء،
بين من يبحثون عن السلطة والجاه،
وماتَ المواطنُ…
ما هذا الجفاء؟
ينزفُ وطني،
هل ستعود إليَّ العتمةُ بعد الضياء؟
السماءُ حُبلى، والغُيومُ تُمطرُ دماء،
والدروبُ موحشةٌ، غارقةٌ بالدموع والبكاء.
ينزفُ وطني،
صرخاتٌ خافتةٌ تستقبلها الصدى والرداء،
بحورٌ من الأحزان تتلاطم في الأرجاء،
هل كُتِبَ على جبهة هذا الوطن
جرحٌ أبديٌّ بلا انتهاء؟
#خربشات