Editor image

نماء

Article Editor | شؤونها وشجونها

وهم اللقاء
نماء 375 views
Advertisement
Ad Space - 728 × 90 pixels

يغرينا اللقاء حتى لو كان وهمًا، كأنّ القلب يركض خلف سراب يعرف أنّه لن يمسك به، لكنه مع ذلك يمدّ يده إليه. على هامش الكتابة تتسلّل هذه اللحظات الخفية، فتأتي مثل نبضة مباغتة، تربك الروح وتتركها معلّقة ما بين الرجاء والخيال..

قد يكون الوهم أحيانًا أجمل من الحقيقة، لأنه يترك مسافة آمنة بيننا وبين الخيبة، يمنحنا حق التوقّع دون أن يفرض علينا قسوة الواقع.. نكتب فنستدعي صورًا غائبة، ونتخيل حوارًا لم يحدث، وكأنّ الكلمات تصير جسرًا بين قلبٍ يشتاق وغائباََ لن يعود..

إنه لقاء عابر لا يراه أحد، لكنه يضيء أعماقنا مثل شمعة وحيدة في غرفة معتمة..والوهم حينها لا يكون كذبًا، بل ملاذًا صغيرًا يحفظ للقلب قدرته على أن يُحب، وأن يظل حيًّا رغم المسافات والغياب..

Advertisement
Ad Space - 728 × 90 pixels
Tags:
نماءشئوونها