في عالم تتسارع فيه الأخبار وتتزايد فيه التغطيات الإعلامية، تبقى صورة
المرأة المطلقة واحدة من أكثر الصور التي تتعرض للتشويه أو الانحياز. مؤخراً، أثارت تصريحات
الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، جدلاً واسعاً بعد انتقادها
لمحتوى إعلامي أثار جدلاً حول صورة المرأة المطلقة، معتبرةً أن بعض الإعلام يبتعد عن
المهنية وينقل صوراً نمطية لا تعكس الواقع. المرأة المطلقة في الإعلام كثيراً ما تُعرض على أنها شخصية مهزومة أو
ضعيفة، بينما الواقع يثبت أنها تقف شامخة، تكافح لتحقيق استقلالها، وتعيد بناء حياتها
بجرأة وإرادة. الإعلام، كمرآة المجتمع، يحمل مسؤولية كبيرة في تقديم صورة حقيقية وعادلة
للمرأة المطلقة، بعيداً عن الأحكام المسبقة أو الصور النمطية. الجدل حول هذا الموضوع يفتح باب النقاش حول: دور الإعلام في صياغة تصورات المجتمع: كيف يمكن أن يؤثر التغطية السلبية
أو المبالغ فيها على صورة المرأة المطلقة؟ أهمية تمثيل المرأة بشكل واقعي: نقل قصص نجاح النساء المنفصلات وإظهار
قدرتهن على مواجهة تحديات الحياة. إنه حان الوقت ليكون الإعلام أداة لتسليط الضوء على القوة، الاستقلال،
والجرأة التي تتحلى بها المرأة المطلقة، لا مجرد أداة لنشر الأحكام المسبقة، فتصبح
كل قصة مُروية عن هذه المرأة قصة إلهام للكثيرات اللواتي يسعين لكتابة حياتهن بأيديهن.